فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي
فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة
تُمكنها من الخروج من هذا الجحيم
الذي وضعت فيه
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية
ثم أخذوا في رفع درجة حرارة الماء
وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان
فوجدوا أن الضفدعة ظلّت في الماء حتى أتى عليها تماماً وماتت
دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي
فسر العلماء هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة
لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة
أما التغير البطيء على المدى الطويل
فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له
،،، هذا هو حال الحياة معنا دائماً التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مُملة في مجملها
ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن
هل هناك تغيرات من حولك؟
،،،حقيقةً ستندهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك
لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل
وأن معظم النار من مستصغر الشرر
،،، هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها
وتغيرت
وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها
أم أنك فطنت لما يجري حولك
وسارعت جاهداً لتعايش التغيرات
التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟
فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم
ويبعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فُوجئت بالبعد السحيق
كيف كان حالك مع أهلك؟
هل فوجئت أنك أصبحت شخصاً بعيداً عن أهلك
قاطعاً لصلة رحمك
ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك
وتسويفك لها قد أودى بك
إلى أن أصبحت بعيداً عن أهلك كيف كان حالك مع نفسك؟
هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جدّ من العلوم والمعارف
أم فُوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون إليك
على أنك جاهل متأخر
لا تدري الكثير عمّا يدور حولككيف كان حالك مع إخوانك ؟
هل فوجئت الآن أنك أصبحت بعيداً عنهم؟
وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت
في كل أمور حياتك قف مع نفسك و اسألها
،،،
هل أنت ضفدعة ......؟؟؟