الاثنين، 17 نوفمبر 2008

حال الحياة معنا



أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة
فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي
فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة
تُمكنها من الخروج من هذا الجحيم
الذي وضعت فيه
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية
ثم أخذوا في رفع درجة حرارة الماء
وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان
فوجدوا أن الضفدعة ظلّت في الماء حتى أتى عليها تماماً وماتت
دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي
فسر العلماء هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة
لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة
أما التغير البطيء على المدى الطويل
فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له
،،، هذا هو حال الحياة معنا دائماً التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مُملة في مجملها
ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن
هل هناك تغيرات من حولك؟
،،،حقيقةً ستندهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك
لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل
وأن معظم النار من مستصغر الشرر
،،، هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها
وتغيرت
وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها
أم أنك فطنت لما يجري حولك
وسارعت جاهداً لتعايش التغيرات
التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟
فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم
ويبعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فُوجئت بالبعد السحيق
كيف كان حالك مع أهلك؟
هل فوجئت أنك أصبحت شخصاً بعيداً عن أهلك
قاطعاً لصلة رحمك
ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك
وتسويفك لها قد أودى بك
إلى أن أصبحت بعيداً عن أهلك كيف كان حالك مع نفسك؟
هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جدّ من العلوم والمعارف
أم فُوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون إليك
على أنك جاهل متأخر
لا تدري الكثير عمّا يدور حولككيف كان حالك مع إخوانك ؟
هل فوجئت الآن أنك أصبحت بعيداً عنهم؟
وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت
في كل أمور حياتك قف مع نفسك و اسألها
،،،
هل أنت ضفدعة ......؟؟؟

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

ممنــــــــــــوع


استوقفتني عبارة كتبت على باب أحد المحلات التجارية حيث كتب (( ممنوع دخول النساء)) ..
ياإلهي كيف تجرأ بكتابتها!! بل ياترى لأي عصر ينتمي!!
فنحن الآن ولله الحمد!! نشهد أمور عدة تساوت فيها المرأة بالرجل!!
والذي سعى إلى وصول المرأة إلى هذه المساواة الرجل نفسه!!
وكأنه يريد الهروب من القوامة والمسؤولية..
نعود إلى المحل التجاري الذي كتبت عليه العبارة فقد رفعت رأسي لأعرف نوعية المحل فوجدته قد كتب ( تسجيلات عربي-غربي)!!
ياترى لو كتبت هذه العبارة على أحد التسجيلات الإسلامية ماذا سيحصل لها!!

الخميس، 7 أغسطس 2008

الرخصة الدولية

من المعلوم أن شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي هي شهادة دولية معترف بها دوليـــاً وترعاهــا منظمــة اليونسـكو ( عربياًمنظمة اليونسكو بالقاهرة ) تثبت مقدرة حاملها على استخدام التطبيقات الأساسية للحاسوب الشخصي، تشرف على هذه الشهادة دولياً مؤسسة ECDLFoundation وهي هيئة أوربية غير ربحية مقرها في مدينة دبلن - ايرلندا، وقدتم تعريب امتحان ومنهاج هذه الشهادة بالكامل. ربما قريبا في سوق العمل سوف يكون مطلوب الحصول على الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في التدريس اومختلف الوظائف وقد اعتمدت في بعض الدول العربية كالاردن والكويت وغيرهم ..

لذلك قررت أن أدخل هذه الاختبارات لأحصل على الشهادة وأضعها بجانب شهادتي البكالوريوس!!!

خصوصاً وأن لدي خبرة بسيطة في استخدام بعض برامج الحاسب لكن لا أملك ولا نص شهادة حاسب.. فخشيت أن يأتي الوقت الذي يقال فيه لمن لايحمل شهادة حاسب أميّ!! (رغم أني اتهم الحاسب بأنه جعلني أمية لاأقرأ الكتب وإنما أتلذذ بالمعلومات التي أجدها بالحاسب لأني مجرد ما يشكل علي في أي معلومة أسارع بالبحث عنها في محرك البحث العزيز قوقل اختصاراً للجهد والوقت فشكراً لك يا الله على هذه النعمة.. لكن لو ينقطع الكهرب!!)

المهم أني وبعد التسجيل بدأت أبحث عن المراجع المناسبة لتجاوز هذه الاختبارات ومن منتدى لآخر إل أن وصلت إلى مجلس الرخصة الدولية في منتديات العبير وماشاء الله عليهم ما قصروا في وضع الأسئلة ونماذج الإجابات وأهم من هذا كله البرنامج التجريبي لإجراء الاختبارات التجريبية اللي جلست أبحث عنه تقريباً شهر ولا حصلته كل ماأحمله من منتدى يقول لي خطأ.. إلى أن وصلت إلى هذا المنتدى الرائع الله يجزي القائمين عليه بكل خير.. وأخيراً حملت البرنامج.. لكن بعد أن تجاوزت 4 اختبارات تكللت بالنجاح ولله الحمد ( يعني ما يأست في إني بألقاه)وما بقي إلا ثلاثة اختبارات، الله يعديهم على خير لأنها من جد أصبحت شغلي الشاغل و24ساعة جالسة على الجهاز مرة أذاكر الأسئلة ومرة أسوي الاختبار التجريبي.. وبصراحة أحس إن إجازتي هذي السنة مافيها بركة مااستفدت منها إلا هالشهادة اللي بتوسدها بكرة !!

الجمعة، 1 أغسطس 2008

التميز






إن التميز في حياة المؤمن أمر ضروري جدأً خاصة في عصور الغربة وطغيان أعمال الجاهلية والحياة المادية على حياة الناس. وإن من علامة الصدق في التمسك بهذا الدين والعض عليه؛ أن يتميز المسلم بالتمسك والقبض على دينه عقيدة وعبادة وسلوكاً، وأن لا يتميع في دينه وينصعر مع المتفلتين منه تحت وطأة الفساد وضغوط الوافع ومسايرة المجتمع.

نعم، إن المسلم الصادق يعرف بتميزه وإصراره على دينه بين الناس، فيعرف بصحة معتقده عند فساد المعتقدات، وبالتزامه بالسنة عند فشو المبتدعات، وبصدق إيمانه إذا فشا الكذب والنفاق....إلخ صور التميز التي يقتضيها الصدق والإخلاص. ولاشك أن المعاناة ستكون شديدة لكنها محمودة العواقب في الدنيا والآخرة. وهذه صفات الغرباء الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم:( طوبى للغرباء؛ أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم).

((والحقيقة أن قلب الصادق شديد الحساسية فلا يحتمل هؤلاء المثبطين؛ ولهذا فهو يضيق بهم ولايستطيع مجاورتهم ولامصاحبتهم ولامجالستهم. إنه ينشرح صدره ويهش لمن يشوقه إلى الإسراع إلى الله والدعوة إليه))عبدالكريم زيدان



نقلا من وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم- لفضيلة الشيخ: عبدالعزيز الجليل

الأربعاء، 23 يوليو 2008

تناقضات!!


أصبحت في الأونة الأخيرة أسير وأنا لاأريد أنا أرى شيئاً.. ولا حتى أسمع شيئاً!!
بل وأفضل البقاء بعيدا عن أصحاب التلبيس والخداع والغموض.... الذين يجعلنوني أشعر بأني أعيش في هذه الدنيا أشبه بحياة الجاهل الذي لايعلم ما يحاك عليه مستغلين صراحته وطيبته ...
- فعندما أرى من أدخل القنوات الفضائية الساقطة على أبناءه ...وأسأله كيف تهدم بيتك بيدك!! يلجمني بقوله: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)!!.
- وعندما أرى امرأة وقد عبثت بوجهها بعمليات نفخ وتعديل وتشقير... ألم يخلق الله الإنسان في أحسن تقويم.. ومهما غيرتي فإنه الخالق الأعلم بما يتناسب مع بعضه البعض!!.. تقول: إن الله جميل يحب الجمال!!
- أما من يشتري أغلى الثياب .. ثم لا يلبث برميها لأن موضتها انتهت!! .. ياترى ألا يدخل هذا في الأسراف .. بل دعني من الأسراف ألا تجد في نفسك شيئاً من العجب عند ارتدائها.. فتخشى أن تدخل تحت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).. فيلجمني بقوله:(وأما بنعمة ربك فحدث)..
- وغير ذلك كثير لا يحصى...
أليس هذا صراع شديد بين الحق والباطل!!.. ليلبس الحق بالباطل.. وبحكم اتباعنا للشهوات والشبهات انحرفنا عن الحق ووقعنا في الباطل!!
وكأن ليس لدينا علماء نرجع إليهم.. بل ونقوم بالتأويل المتعسف للأدلة لتبرير الخطأ!!
أم أن تفكيري متحجر؟!!وربما احتاج لزمن حتى (يطحن حب رأسي)!!

السبت، 12 يوليو 2008

أقيمو دولة الاسلام في نفوسكم تقم في أرضكم


ظلام دامس...

دروب في كل اتجاه.... ياترى أيها يوصل لفجرنا الذي طالما انتظرناه!!


كم تمنيت أن يباغتنا بالظهور كما تعودنا بعد كل غلس!! لكن يبدو أننا أضعفناه.. أنهكنا قواه.. بشئ ما فعلناه؟!


لا. لاأعتقد أن أحد منا يكره التقدم والنصر..


عدت من حيث أتيت.. أقلب القنوات!! والصحف!! لعل فيها مايبشر باقتراب الفجر لكن لاجدوى..


أخذت الكتاب الذي كنت أقرأه فوجدت.. ( إن التباين الشديد والهوة السحيقة بين الحياة الذليلة المهينة والضعف والانحسار وفقدان الثقة الذاتية مع تلقي المناهج والقيم والشرائع الغربية لتحقيق الذات واستمداد العزة، وكذلك الهزيمة النفسية التي حلت في جذر قلب الأمة اليوم، إن الفرق بين حياتنا هذه وبين الحياة العزيزة المهيمنة المستعلية القوية المتملكة لزمام العالم أجمع، تلك الحياة التي كانت تُتبع ولا تَتبع وتقود ولا تقاد كانت أبرز سمات عصر سلفنا الصالح، إن كل هذا التباين الشديد بيننا وبين سلف الأمة خير شاهد ودليل على أننا غيرنا ما بأنفسنا فغير الله حالنا)


لا فض فوك شيخنا الفاضل فمتى سنغير ما بأنفسنا ليظهر فجرنا!!